وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه شرح وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، في اجتماع صباح اليوم حضره رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ونواب وزارة الخارجية ومدراء ها، عمل الجهاز الدبلوماسي خلال حرب المفروضة الصهيوامريكية وبعدها، بالإضافة إلى دعم الدبلوماسية والميدانية.
في بداية الاجتماع، أشار عراقجي إلى أن الجميع في وزارة الخارجية وقفوا الى جانب القوات المسلحة، وأن حرب الاثني عشر يومًا كانت مثالًا للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية، وقال: "دافعت قواتنا المسلحة ببسالة عن البلاد في وجه الأعداء، وإلى جانبهم، كان جنود الدبلوماسي في الميدان ليلًا ونهارًا".
وفي هذا الصدد، قال عراقجي: وصل مديرو وزارة الخارجية إلى مقر الوزارة في الساعة السادسة صباح يوم الهجوم، وكانوا متواجدين خلال هذه الفترة، وبعضهم لم يعد إلى منزله ليلاً وظلوا في عمله. وبالطبع، وزارة الخارجية جزء من الحكومة. وبشكل عام، كان أداء الحكومة ممتازًا".
وأشار وزير الخارجية إلى أن ما أجبر العدو على التراجع وطلب وقف إطلاق النار غير المشروط هو مقاومة القوات المسلحة والإدارة الاستثنائية للحكومة في إدارة شؤون البلاد وتسييرها، بحيث لم يكن هناك أي ضعف أو تقصير.
وأكد رئيس السلك الدبلوماسي أن أداء الحكومة ممتاز للغاية، وتابع: خلال 12 يومًا، اتخذت وزارة الخارجية إجراءات دبلوماسية هامة. نتيجةً للمكالمات الهاتفية، وتحرك السفارات الإيرانية في الخارج، أدانت أكثر من 120 دولة حول العالم هذه الهجمات على إيران، وأعربت عن دعمها وتضامنها معها.
وأضاف عراقجي: "باستثناء مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اللذين تُعدّ مهامهما واضحة، لم تكن هناك منظمة أو مؤسسة دولية إلا ودعمت إيران. شنغهاي، وحركة عدم الانحياز، ومجلس تعاون الخليج الفارسي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والعديد من المسؤولين الدوليين، أقرّوا بشرعية الشعب الإيراني".
وأشار وزير الخارجية إلى أن إيران تعرضت للهجوم في وقتٍ كانت فيه تُمارس الدبلوماسية وتُجري مفاوضات دبلوماسية، قائلاً: "أظهرت هذه القضية ان من يُفضّل الدبلوماسية واستخدام الوسائل الدبلوماسية لحل القضايا الدولية، ومن يسعى إلى القوة والتهديد والهيمنة. وقد أظهر هذا شرعية الشعب الإيراني على هذا النهج خلال هذه الأيام الاثني عشر".
وفي إشارة إلى مختلف الإجراءات السياسية والقانونية الجارية في وزارة الخارجية بشأن قضية عدوان الكيان الصهيوني على إيران، قال عراقجي: "نعمل مع المساعد القانوني لرئيس الجمهورية على توثيق الجرائم المرتكبة".
وفي إشارة إلى انخراط الوزارة في قضايا غزة خلال الأيام القليلة الماضية، قال وزير الخارجية: "أُجريت أمس عدة اتصالات هاتفية لاتخاذ إجراءات منسقة لمنع ووقف الجرائم في غزة. يستخدم الكيان الصهيوني الجوع سلاحًا، ويُبقي أهالي غزة تحت حصار غذائي ودوائي، سعيًا للحصول على تنازلات سياسية في مفاوضات وقف إطلاق النار، وهو ما فشلوا في تحقيقه بفضل صمود أهالي غزة".
في جانب آخر من حديثه حول تنسيق الحكومة خلال أيام عدوان الكيان الصهيوني على إيران وبعده خلال فترة توقف هذا العدوان، قال عراقجي: "ما رفع معنوياتي هو معنويات السيد بزشكيان، الذي أصدر التعليمات اللازمة ونفذ التنسيق. لقد ساعدتنا روحه القوية والمرحة كثيرًا في هذه الظروف".
/انتهى/
تعليقك